- مقدمة:
نحتاجه أكثر مما نحتاج أي شيء آخر، وهو مجال التسويق الذي يُعدّ من أهم المجالات حالياً، والذي – فعلياً – يدخل في كافة مجالات العصر، والتسويق في حدّ ذاته مليئ بالمفاهيم والمصطلحات الهامّة التي لا يسع أي شخص في الوقت الحالي جهلها، وهو ما سيتم عرضه في هذا المقال.
- أهمية التسويق:
للتسويق أهمية كبيرة، وفوائد عديدة، نذكر بعضها:
- معرفة رغبة المستهلك، وكيفية الوصول إلى هذه الرغبة.
- معرفة نسبة رضا المستهلك عن الخدمة أو المنتج المقدم.
- تقديم الدعم لعمليات الإنتاج لتحسين صورتها.
- اكتشاف منتجات جديدة داخل الأسواق ودراستها بشكل جيد، ومعرفة حصص المنافسين في السوق بالنسبة إلى حصة المنتج الذي ندعمه.
- الدور الذي يلعبه التسويق في تحقيق أهداف المنشأة:
تسهم أنشطة التسويق في تقديم المنتج أو الخدمة للمستهلكين، وزيادة الحركة الاقتصادية، فالتسويق يُعدّ من المؤثرات الرئيسة المحدِّدة لقدرة المشروع على الحياة والاستمرار، وتنعكس أهمية الوظيفة التسويقية في المجالات التالية:
- الوظائف التسويقية ومنافعها:
- تدعيم التخصص:
تتوقف درجة التخصص على مدى تقدّم المجتمعات، فكلما تقدّم المجتمع زادت درجة التخصص، ومع مرورالزمن بدأ التخصص في الإنتاج، ونتيجة لهذا التخصص زاد حجم الإنتاج الكلي للمجتمع، وأصبح التركيز على درجة إتقان المنتج وتطوره، ومع زيادة مستوى المعيشة في المجتمعات المختلفة وظهور المنشآت التي تقوم بإنتاج كميات كبيرة من السلع والخدمات، أصبح من الصعب بيع السلع بشكل مباشر إلى المستهلك النهائي، وأصبح من الضروري بعد التخصص في الإنتاج أن يكون هناك منشآت متخصصة في التوزيع والبيع، للعمل كوسطاء بين المنتجين والمستهلكين، ومن هنا نشأت المراكز والتجمعات التجارية .
- تطوير مستوى المعيشة:
يقوم التسويق برفع مستوى معيشة الأفراد من خلال تقديم المنتجات المطلوبة من سلع وخدمات وأفكار، بقصد إشباع الحاجات الحالية والمستقبلية، ومعرفة هذه الحاجات والرغبات مع مزيج من التكنولوجيا الذي توصل إليها العصر، وذلك من خلال الأهداف التالية:
– تعظيم الاستهلاك.
– تعظيم إرضاء المستهلكين.
– تعظيم فرص الاختيار.
– تعظيم وتحسين جودة الحياة.
– تحليل السوق:
نقصد بتحليل السوق: الدراسة الدقيقة لتحديد الاستراتيحية التسويقية المناسبة، سواء المرتبطة بالقطاعات السوقية، أو الهدف السوقي، وهو من العمليات المهمة جداً في العملية التسويقية، حيث إنه المرشد لعمليات البيع والتوزيع الصحيحة.
وهناك خطوات ثلاث عند تحليل القطاعات السوقية:
أ- نبدأ بعينة صغيرة من المستهلكين؛ لكي نكتشف فيها بعض الخصائص التي تصلح أساساً للتقسيم .
ب- نتقدم قليلاً إلى العينات الأكبر، وهنا يجب تحذير الإدارة من أن النتائج الأولية ليست نهائية .
ج- نستخدم معايير عديدة لتجميع البيانات على أسس التقسيم الممكنة، ويستحسن أن لا نسبق الحوادث بفروض معينة عن أحسن الأسس التي تقوم عليها هذه القطاعات .
- الاستراتيجيات المرتبطة بالقطاعات السوقية:
أ– الخصائص المميزة في السلعة:
يحاول رجل التسويق ترويج الخصائص المميزة في سلعته، والتي تفتقر إليها السلع المنافسة،
ومن الاستراتيجيات المهمة عند تطبيق هذه السياسة: الإعلان، التغليف، البيع.
وعلى الرغم من أن سياسة تمييز السلعة بخصائص تنفرد بها وسياسة القطاعات السوقية تبدو مداخل عكسية، إلا إنه يمكن استخدام كليهما في الوقت نفسه .
فإذا اعتمدنا على القطاعات الموجودة لكي نسوق سلعة معينة، فقد نصل إلى قطاعات صغيرة من السوق، مما يدفع رجل التسويق إلى البحث عن خصائص تنفرد بها سلعته فتصبح مرغوبة ومطلوبة أكثر من السلع المنافسة .
ب- مركز السوق:
من خلال هذه الاستراتيجية تقوم الشركة بدراسة السوق؛ لكي تبحث عن قطاع يكون فيه مركز المنافسين ضعيفاً، ثم تسعى الشركة إلى إنتاج سلعة يمكن أن تباع في مثل هذا القطاع بسهولة .
ج- تكامل السوق:
تكامل السوق هو عكس قطاعية السوق؛ فقطاعية السوق تهدف إلى تقسيم السوق إلى قطاعات والمستهلكين إلى جماعات، وإشباع حاجات المستهلكين المختلفة، بينما يهدف تكامل السوق إلى توسيع السوق حتى تستطيع السلعة أن تنافس بقية السلع داخل هذا السوق الكبير .
د- التنسيق بين القطاعات:
إذا أرادت الشركة أن تروج لسلعتها بين أكثر من جماعة من جماعات المستهلكين، فيجب عليها أن تحقق تنسيقاً بين تلك القطاعات .
ه- تحليل نقاط القوة والضعف بتحليل SWOT:
هو تحليل مهم جداً لأي مؤسسة أو شركة لمعرفة كل ما يتعلق بالمؤسسة وخطتها ( سنتحدث عنه بالتفصيل في مقال آخر)، وهو يهتم بتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف للمؤسسة والفرص التي قد تحصل عليها المؤسسة في المستقبل و المخاوف التي قد تلحق بالمؤسسة.
- اختيار الاستراتيجية:
هناك بعض العوامل التي تؤثر في اختيار الاستراتيجية التسويقية التي تتبعها المنشأة، ومن هذه العوامل: الموارد المالية، تجانس السلعة، دورة حياة السلعة، تجانس السوق، واستراتيجيات التسوق المنافسة .
- الموارد المالية:
تنعكس إمكانية الشركة على اختيار الاستراتيجية المناسبة لإمكانياتها، فإذا كانت الموارد المالية ضخمة، تكون الاستراتيجية موحدة أو مختلفة، وإذا كانت الموارد محددة تكون الاستراتيجية أفضل (مراجعة الجملة الأخيرة).
خاتمة:
وجدنا مما سبق أن للتسويق أهمية لا يمكن الاستغناء عنها بأي قطاع من القطاعات، فهو المحور الذي تتمحور حوله باقي النشاطات.