مفهوم التسويق

مقدمة:
يُعدّ التسويق من الأمور المهمّة للشركات التي تقدّم خدمة أو منتجاً للبيع، ويهدف إلى ممارسة الأنشطة التي هي المحور الأساس للتسويق، ومن أبرزها الإعلان عن المنتجات أو الخدمات؛ وذلك لبيعها وتسليمها للعملاء (شخص طبيعي أو اعتباري)، حيث إن الإعلان من أهم الوسائل لجذب انتباه الجماهير.

  • ماهية التسويق:

    هي العملية التي تقوم على اكتشاف رغبات العملاء، والعمل على تطوير المنتجات والخدمات بما يشبع هذه الرغبات، وبذلك تعود بالربح على الشركة خلال الفترة الزمنية المرجوّة.
    ومن الناحية المجتمعية: هو الرابط بين الاحتياجات المادية للمجتمع، وبين الاستجابة لأنماط الاقتصاد من خلال توصيل قيمة منتج أو خدمة إلى العملاء.
    ويمكن اعتبار التسويق وظيفة عمل لمؤسسة ومجموعة من الآليات التي تخلق القيمة، وتوصلها إلى العملاء، والتعامل مع العملاء بطريقة تفيد المؤسسة والمساهمين في رأس مالها.
    أما التسويق من الناحية العلمية: فهو عملية تحديد السوق المستهدف، من خلال القيام بتحليل السوق وتجزئته، وفهم توجّهات العملاء، وتقديم قيمة عالية لهم.
    إذن: يمكن تلخيص مفهوم التسويق بأنه فن البيع، وليس البيع بحدّ ذاته كما يعتقد عامة الناس، بل ورجال الأعمال أيضاً، فالبيع هو القشرة الخارجية للتسويق.
    ونودّ كذلك أن نسلّط الضَّوء على أن التسويق لا يصنع المعجزات من دون التخطيط والتنظيم، فالكثير من الأموال تمّ تبديدها؛ لأن المسوّقين كانوا يتوقعون حدوث معجزات من دون أي دراسة حقيقية، فالتسويق يعدّ أفضل استثمار في العالم إذا قمتَ به على النحو الصحيح، وأداؤه على النحو الصحيح يتطلب تخطيطاً وصبراً.
  • مما سبق، يمكن تلخيص عناصر التسويق بما يلي:
    – تحديد المنتج (أو الخدمة)، واختياره وتطويره.
    – تحديد سعره.
    – اختيار قناة التوزيع للوصول إلى مكان العميل المستهدف.
    – تطوير استراتيجية ترويجية، وتنفيذها، من خلال دراسة وتخطيط صحيح.
  • يمكننا الآن أن نذكر عناصر الاتصالات التسويقية الرئيسة، كالتالي:
    المرسل، الرسالة، المستلم، والتغذية الراجعة.
    فالمرسل يسعى جاهداً إلى نقل الأفكار التي يحملها وتحويلها إلى فكر المستلم، وجوهر العملية أن يدرك المستلم المعنى والمضمون الذي أرسلت من أجله الرسالة، وفهمه للمعنى واستجابته له يأتي من خلال التغذية الراجعة التي يحصل عليها المرسل.
  • خاتمة:
    يمكننا القول بأن التسويق يعتمد على التفكير في الأعمال، من حيث احتياجات العملاء ورضاهم، وكما ذكرنا سابقاً، فإن التسويق يختلف عن البيع؛ لأن البيع يهتم بالحيل والتقنيات التي تجعل الناس يتبادلون أموالهم مقابل المنتج، فهو لا يهتم بالقيم، كما هو الحال بالنسبة للتسويق، حيث ينظر إلى العملية التجارية بأكملها، والتي تتكوّن من جهد متكامل لاكتشاف احتياجات العملاء، وإثارتها وتلبيتها، وبعبارة أخرى، فإن التسويق له علاقة أقلّ بجعل العملاء يدفعون مقابل المنتج الخاص بك، كما يقوم على تطوير الطلب على هذا المنتج وتلبية احتياجات العملاء.