مقدمة:
التسويق ببساطة هو ذلك الشيء الذي تقوم من خلاله بتطوير نشاطك التجاري، ويتضمن ذلك الدعاية والإعلان والانتشار والإشهار…..إلخ، فهو من أساسيات الحياة المتواجدة منذ القدم، حيث قامت التجارة القديمة على فنون التسويق المختلفة وتسابق تجار العصور السابقة على ترويج منتجاتهم بشتى الطرق والوسائل.
أما في أيامنا هذه، فقد أصبح الأمر أبسط بكثير مما كان عليه في الماضي، حيث إن التسويق أصبح ينقسم إلى نوعين أساسيين، يمكنك إنفاق ميزانيتك الإعلانية على أحدهما أو كليهما: التسويق الإلكتروني، والتسويق التقليدي.
ما هو التسويق الإلكتروني؟
ويطلق عليه أيضاً (التسويق الرقمي) أو (التسويق عبر الشبكة)، وهو عملية تطبيق مبادئ التسويق ووسائله عبر وسيلة إلكترونية من خلال تحويل السوق الافتراضية إلى واقع ملموس، حيث يُعدّ التسويق الإلكتروني جزءاً مهماً من الاستراتيجية التسويقية الشاملة الحديثة، فهو نوع مُهم من أنواع أساليب التسويق الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه عبر الإنترنت، حيث تتضمن العملية تثبيت العلامة التجارية على الإنترنت لمساعدة النشاط التجاري على الارتباط بأذهان العملاء المحتملين، وبالتالي فإن التسويق الإلكتروني يتضمن كل الخطوات التي يتخذها النشاط التجاري على الإنترنت بهدف جذب عملاء جدد وتحسين المبيعات.
أما التسويق التقليدي:
فهو تطبيق سياسات وتكنيكات معينة تهدف إلى زيادة المبيعات من خلال المبيعات المباشرة.
ميزات التسويق الإلكتروني: للتسويق الإلكتروني مزايا عدة، نذكر منها التالي:
- قدرته على قياس النتائج بشكل أكبر من التسويق التقليدي.
- يمكن طلب السلعة بشكل مباشر، وذلك عن طريق إرسال طلب عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنشأة، بينما التسويق التقليدي لا تتوفر فيه إمكانية ذلك.
- إمكانية عرض كافة السلع والخدمات عن طريق الموقع الإلكتروني، بينما يصعب حدوث ذلك في التسويق التقليدي؛ وذلك لعدم توفر مكان يتسع لعرضها.
- القدرة على تحديد مدى ديموغرافي لاستهداف العملاء، فمثلاً يمكن تخصيص حملات تسويقية تناسب الدول المستهدفة.
- القدرة على التسويق لمجموعة مرادة، أو حتى لشخص واحد عن طريق الشبكات الاجتماعية.
- وسيلة غير مكلفة نوعاً ما.
- الإحصائيات والتقارير متاحة بشكل فوري عن الحملات.
- القدرة على استخدام مصادر عدة، وبشكل واسع بغض النظر عن حجم الشركة.
- تعديل الرسالة الدعائية، أو حذفها بأي وقت وبلا جهد.
- القدرة على إدارة الحملة التسويقية الشخصية.
عيوب التسويق الإلكتروني:
- يستغرق التسويق الإلكتروني وقتاً أكثر من التسويق التقليدي، وذلك بسبب الحاجة إلى تحديث المعلومات أولاً بأول، والرد على التعليقات والرسائل والاستفسارات.
- يعتمد بشكل كبير وأساسي على مدى تواجد الجمهور المستهدف ونشاطه، فإن كان نشاط الجمهور ضعيفاً، فالتسويق الإلكتروني في هذه الحالة يكون غير مجدٍ.
- في حال كان المسوِّق لا يملك الخبرة الكافية في تعامله مع آليات التسويق الإلكتروني، فلن يأتي التسويق الإلكتروني بنتائج جيدة.
ميزات التسويق التقليدي:
- بعض المسوِّقين إلى الآن يعتبرون أن التسويق التقليدي من أفضل أنواع التسويق؛ لما فيه من صدق وتخصيص الخدمة حسب كل زبون واحتياجاته.
- المنشورات والمطبوعات التي توزع على العملاء لها أهمية كبيرة إذا تم الاحتفاظ بها.
- نستطيع أن نصل إلى أعداد كبيرة من العملاء.
عيوب التسويق التقليدي:
- كلفة التسويق التقليدي عالية، فليست كل مؤسسة قادرة على تحمّل نفقات الإعلان من محطة تلفاز أو إذاعة أو صحيفة.
- يصعب الوصول إلى النتائج ومتابعتها بدقة.
- يتطلب الكثير من الموظفين من موزعين ومخرجين.
- أحياناً التسويق التقليدي يتطلب وجود خلفية جيدة عن المنتج أو الخدمة.
أيهما أفضل التسويق القليدي أم التسويق الالكتروني؟
مفتاح التطور والنجاح هو القدرة على الدمج بين النوعين معاً؛ للوصول إلى نتائج أفضل، وبما أن التسويق الإلكتروني أفضل من حيث قياس العائد والتكلفة والنتائج، فإن الخبراء ينصحون بتطبيق قاعدة 20/80 المعروفة بمبدأ باريتو، بحيث يتم استثمار 80% من ميزانية الشركة في التسويق الإلكتروني، و 20% من الميزانية في التسويق التقليدي، لكن الأمر في نهاية يرجع إلى طبيعة المؤسسة ومستلزماتها.